المفعول المطلق: تعريفه:



المفعول المطلق: تعريفه:
تعريفه:
المفعول المطلق: اسم مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن، ويعمل فيه فعله، أو شبهه، على أن يذكر معه، مثل: أقدر الأصدقاء تقديرا عظيما. فتقديرا: مفعول مطلق منصوب، العامل فيه فعله وهو: أقدر .   وعليه فلا بد له من شروط.
سبب التسمية:
سمي المفعول المطلق بذلك لأنه هو الذي يصدق عليه اسم المفعول دون أن يقيد بحرف جر مثل سائر المفعولات، فقولنا: (مطلق) نعني به مفعولا فقط دون تقييده بحرف جر ونحوه، مثل المفعول به، والمفعول فيه.
تأمل الأمثلة التالية:
التراكيب
المفعول المطلق        
دلالته
- فهمت الدرس فهما.
- فاز الفريق فوز الأبطال.
- انتصر انتصارين.
- فهما
- فوز
- انتصارين
- توكيد الفعل
- بيان نوع الفعل
- بيان عدد الفعل

استنتاج:
المفعول المطلق مصدر منصوب يؤخذ من جنس الفعل لتوكيده أو بيان نوعه أو عدده.
النائب عن المفعول المطلق:
عرفنا أن المفعول المطلق هو المصدر، وقد عرفت استعمالات عربية كثيرة ليس فيها المفعول المطلق مصدرا، وإنما كلمة أخرى، قالوا عنها: إنها تنوب عن المصدر، لصلاحيتها للمفعول المطلق، وأشهرها هي:
Ø     لفظتا (كل بعض): بشرط أن تضاف إلى المصدر، وهذا المصدر كان في الأصل هو المفعول المطلق، مثل قول الله تعالى: ﴿ َلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ ﴾ [النساء: 129].
لا تميلوا
لا: ناهية جازمة، تميلوا: فعل مضارع مجزوم بعد (لا) وعلامة جزمه حذف النون، والفاعل ضمير مستتر تقديره: أنتم.
كل الميل
كل: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف، والميل مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

Ø     العدد: مثل قول الله تعالى: ﴿ َاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً﴾ [النور: 4].

اجلدوهم
اجلدوا: فعل أمر مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة فاعل، وهم: مفعول به.
ثَمَانِينَ
مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالجمع المذكر السالم.
جَلْدَةً
تمييز منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ملاحظة: (ثمانين) نائب المفعول المطلق من (اجلدوهم) مع أن الثمانين مصدرا إلا أنها نابت عن المصدر، لأنها مضافة إلى المصدر.
Ø     آلته: مثل: ضربت اللص سوطا

ضربت
ضرب فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ تاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
اللص
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
سوطا
نائب عن المفعول المطلق، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

Ø     مرادفه: مثل: فرحت جذلا.
جذلا
نائب عن المفعول المطلق، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

Ø     صفته: مثل قول الله تعالى: ﴿ َذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾ [الأحزاب: 21].
كَثِيراً
نائب عن المفعول المطلق، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

Ø     الضمير العائد عليه: مثل: قوله تعالى: ﴿ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ ﴾ [المائدة: 115].
عَذَاباً
فعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أُعَذِّبُهُ
عذب: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب نائب عن المفعول المطلق.

Ø     الإشارة إليه: مثل: أعلمته النبأ ففرح ذلك الفرح.
ذلك الفرح
اسم إشارة مبني على الفتح في محل نصب نائب عن المفعول المطلق، وهو مضاف ، والفرح: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

Ø     نوعه: مثل: مشينا هرولة.
هرولة
نائب عن المفعول المطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

Ø     أدوات الاستفهام والشرط: نحو (ما، أي، مهما) وأمثلتها:
ما فعلت؟ بمعنى: أي فعل فعلت؟ حيث نابت (ما) عن المفعول المطلق.
ü     أي صلاة صليت؟
ü     مهما تطلب أطلب.
ü     أي دراسة أدرس.
فكل من (ما، أي، مهما) نابت عن المصدر، وجاءت مفعولا مطلقا.
تأمل الأمثلة التالية:
التراكيب
النائب عن المفعول المطلق
نوعه
- وقفت نهوضا
- صفق الطلاب كثيرا
- ركضت كل الركض
- تمهلت بعض التمهل
- أقدره هذا التقدير.
- رتلت القرآن ترتيلا لم يرتله أحد قبلي
- قرأت الكتاب مرتين
نهوضا
كثيرا
كل
بعض
هذا
الهاء
مرتين
مرادفه
صفته
كل مضافة إليه
بعض مضافة إليه
اسم إشارة
ضمير
عدده

استنتاج:
تنوب عن المفعول المطلق ألفاظ منها: مرادفه، صفته، كل وبعض مضافتين إليه، الإشارة إليه، ضميره العائد عليه، عدده…
حذف المفعول المطلق:
قَد يُحْذَف المَصدر فَيَنُوبُ عَنه في النَّصْب على المَفْعُولِيَة المُطْلَقة:
ü     ● اِسْمُ المَصْدَرِ: مثل: كَلَّمْتُكَ كَلاَماً مُفِيداً. ( مَصدر الفعل كَلَّمَ هو تَكْلِيماً).
ü     ● صِفَتُهُ: سَافَرْتُ طَوِيلاً، أصْلُها (سَافَرْتُ سَفَراً طَوِيلاً).
ü     ● مَا يُشٍيرُ إليه: يَقْرَأُ التِّلْمِيذُ تِلْكَ القِرَاءَةِ ( نَاب عنه اسْم الإشارة الذي حَلَّ مَحَلَّه).
ü     ● يَنُوبُ عَنْهُ مَا يَدُلُّ عَلى مَعْنَاه: جَلَسَ القُرْفُصَاءَ ( القُرْفُصَاء نوع من أنواع الجلوس).
ü     ● يَنُوبُ عَنْهُ عَدَدُه: قَرَأْتُ ثَلاَثَ قِرَاءَاتٍ ( أصلها: قَرَأْتُ قِرَاءَاتٍ ثَلاَثاً).
ü     ● تَنُوبُ عَنْهُ كَلِمَتا كُلَّ أو بَعْضَ، مثل: يُحِبُّ وَطَنَهُ كُلَّ الحُبِّ- يُرَوِّحُ عَنْ نَفْسِهِ بَعْضَ التَّرْوِيحِ.
ü     ● تَقُومُ الآلَةُ مَقام المَصدر، مثل: ضَرَبْتُهُ سَوْطاً، فالسَّوْطُ هُنا اسْم لِلضَّرْبَةِ باِلسَّوْطِ.



ملاحظة:
يُسْتَعْمَل فِي أحْيَان كثيرة المَفعول المُطْلق ويكون الفِعل مَحذوفا، مثل:
ü     قِيَاماً... أي: قُمُوا قِيَاماً.
ü     صَبْراً جَمِيلاً ــــ أصلها: اِصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
كَلِمات لاَ تَكُون إلاَّ مَفْعُولاً مُطْلَقاً:
هُناك كلماتٌ لا تُعربُ إلاّ مفعولاً مُطلقاً وهذِهِ بعضُها: صَبراًى - قِياماً - قعوداً - سُكوتاً - جُلوساً - اجتهاداً - رَحْمةً تعجُّباً - إهمالاً- سمعاً وطاعةً – عَجباً - حمداً وشُكراً - سُبحانَ. ( سُبحانَ اللهِ) – مَعاذَ ( معاذَ الله) – حاشى (حاشى لله) - لبَّيكَ وسَعديْكَ – حَنانيْكَ - دواليْكَ ...

استنتاج:
قد يحذف فعل المفعول المطلق إذا دل عليه دليل في الكلام.

الخلاصة:
ü     إن المفعول المطلق هو مصدر فضلة مسلط عليه عامل من لفظه، وسمي بذلك لأنه غير مقيد بحرف جر أو نحوه مفعول به، مفعول له، مفعول فيه، مفعول معه.
ü     ينوب عن المفعول المطلق عدده، أو آلته، أو مرادفه، أو صفته، أو الضمير العائد عليه، وكل وبعض مضافتان إليه، وبعض أدوات الشرط والاستفهام.
ü     للمفعول المطلق ثلاثة أغراض هي:  توكيد الفعل، وبيان نوعه، وبيان عدده.
ü     الأصل في عامل المفعول المطلق هو الفعل، وقد يعمل فيه غيره نحو المصدر، أو اسم الفاعل، أو اسم المفعول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق